02/04/2010 

ألـــــــبــوم "الـصـــنــعــــة"

 
تنبيه! ليس في نيتنا أن نقدم من خلال هذا الألبوم قائمة شاملة لجميع مَن ساهم من قريب أو من بعيد في تنشيط فن "الصنعة"، خصوصا وأن هذا الفن الشفوي حمله في أغلب الأحيان رجال ونساء مجهولون خدموه ربما أكثر مِن أيِّ أحدٍ من كبار الشيوخ المعروفين. فالإسهامات الشخصية والدَّور الذي لعبه التعليم الخاص في استمرارية هذا الفن مسائل من الصعب تقييمها وتحديد وزنها.
من أجل إكمال هذه القائمة، ندعو القراء إلى المساهمة في إثرائها بإرسال الملاحظات والشهادات وكل المعلومات التي تبدو لهم مفيدة إلى "جمعية مجموعة يافيل" (Groupe Yafil Association).
 
ضريح سيدي عبد الرحمن الثعالبي يرتبط تاريخ "الصنعة" ارتباطا وثيقا بهذه البقعة المخصصة للعبادة وزيارة الأولياء الصالحين التي كانت نواة النشاط الثقافي لمدينة الجزائر العتيقة إلى غاية نهاية النصف الأول من القرن 20م.

أقطاب فن "الصنعة"

كان قادةُ الأوركسترات الذين يتحكمون بإتقان في هذا الفن أو هؤلاء المُعترَف لهم بذلك يُلقبون بـ: "مْعَلَّمْ الصَّنْعَة"، وهم عادة أساتذة كبار في مجالهم وُلدوا خلال القرن 19م ولعبوا أدوارا حاسمة، مُؤكَّدة تاريخيا، في استمرارية التقاليد الغنائية لمدينة الجزائر. ولم يَحظ بلقب "مْعَلَّمْ الصَّنْعَة" سوى القليل.

الجمعيات الموسيقية

هي فضاءات لتكوين الفنانين حلَّتْ محلَّ الدكاكين والمقاهي ومختلف النوادي والدوائر الخاصة، فأصبحت مدارس فعلية تخرَّج منها الكثير من الموسيقيين، وأصبح البعض منهم في أوقات لاحقة فنانين لامعين وأساتذة كبارًا...

جوق محطة راديو الجزائر كان هذا الجوق يتشكل من نخبة موسيقيي ومطربي "الصنعة" وشهد النور سنة 1946م.وقد حدد هذا الجوقُ معالمَ الصيغة المعاصِرة لفنِّ "الصنعة" وثَبَّتَهَا وفَرَضَ أسلوبَه في الأداء على الساحة الفنية بِتَحَوُّلِهِ إلى قدوةٍ للأجيال التي تَلَتْهُ. لقد كان مدرسةً فِعليةً ووحيدة طيلة سنوات، ولا يمكن أن يُشبَّه تأثيرُها على الساحة الفنية إلا بالأثر الذي تركه الراديو خلال تلك الحقبة...  

الشيوخ، الأساتذة، المغنون

الأشخاص الذين دَرَّسُوا لتلاميذهم مجموعَ أغاني تراث "الصَّنعة" والأنواعَ المنبثقةَ عنه طيلة سنوات، وبَلَّغُوا قِطعًا منه من حين لآخر لغيرهم، وانخرطوا في المجال التجاري المرتبط به، والذين يقومون بنشاطات مَا خِدمةً لفن "الصَّنعة".

رجال الخفاء

هواة فعليون للموسيقى، سواء كانوا موسيقيين أو لا، وهم عادةً من رجال الخفاء الذين لا يعرفهم الجمهور العريض، لكنهم ساهموا بشكل أو بآخر في حماية هذا التراث...

الكثير يدين لهم بما قَدَّمُوه من خدمات.

البِيبْلِيُوغْرَافْيَا شَكَّلَ فنُّ "الصنعة" ولا زال يشكل موضوعا للعديد من البحوث والدراسات في علم الموسيقى. بعض الباحثين أسعفهم الحظ في مجالسة كبار الأساتذة في هذا المجال ونقلوا لنا شهادات ثمينة. لكنْ، ما هو مدى مصداقية الذين لم تطأ أقدامهم أبدا الجزائر، الذين لم يعرفوا الأساتذة الكبار المحليين والذين لا يمارسون هذا الفن؟ (ولو أننا لا نطالبهم بالرقص على قدم واحد...)

ت-ع: فوزي سعدالله

 

عودة إلى المحتوى

 

اتصل بنا :

groupe_yafil@hotmail.com

Le Groupe YAFIL Association 2001 / 2010